في ليلة ربيعية هادئة
و في منتصف الليل و بين الهدوء تسمع صرخة قوية
تسمع بكاء طفلة تهتز له الابدان معلنة قدومها الى هذه الدنيا
معبرة عن ضجرها طوال التسعة اشهر المظلمة
تريد ان تخرج للنور للحياة للامل
و هي الان ملاك من ملائكة الرحمن قد طلت بوجهها البهي
و بابتسامة تجعل العقل يطير من حلاوتها و رقتها
و ها هي الان بين يدي امها ترضع الحب و الحنان
و هي مستريحة مطمانة ان امها معها و بقربها
و ما اعظم سعادة الام بقدوم ملاكها و بعد عذاب طال اشهر
و ما اكبر فرحتها بها و هي تنظر اليها و تربت على شعرها
و راسها الصغير و الابتسامة على وجهها و السعادة تغمر قلبها
و مضت خمسة ايام لم ييبقى محب او قريب الا و قد اتى
مهنيا و مباركا بقدوم هذه الفتاة الرائعة الجمال
سبحان من صورها و كون لها جمالها الخارق عن الطبيعة
سبحان من جمل لها تلك العينين الزرقاوتين الجميلتين
و ذاك الفم الصغير المسمسم الطعم بمذاقه
و ذالك الوجه الضحوك الرائع
و ذالك الجسم السمين المعجعج
سبحان من خلقها و كونها و جملها
و لكن
و بعد خمسة ايام و في صبيحة اليوم الخامس بالتحديد
تسمع الام صوتا غريبا رهيبا صادر من طفلتها الحبيبة
تركض لتحملها و قلبها يرجف من الخوف و بسرعة البرق
تركض بها الى المشفى و تعرضها على الاطباء
و الخوف و الرعشة و الدموع تقتل الام و تدمرها
و من دكتور لدكتور ومن صورة لصورة و الطفلة كانت دائما
بين يدي امها الحنون تضمها لها بعد كل فحص و تقربها من
فمها لتهمس باذنها انا معك فلا تخافي صغيرتي
و فجاة نظرت الطفلة نظرة بامها آآآآآآآآآآآآآه ما اقساها
و كانها تقول لها وداعاااااااااااا امي
آآآآآآآآآآه على تلك النظرة و ما فعلته بالام الحنون
لقد قسمت قلبها و انفطر
لقد هزت كيانها و شردت عقلها
لقد دمرتهااااااااااا
و عندها حان وقت الرحيل لتنام بالمشفى للمعالجة
لالالالالالالالالالالالالا ارجوكم لا تاخدوا صغيرتي مني
فانا لا استطيع ان اتركها هنا وحدها
ارجوكم دعوني معها لا اريد ان اتركها لوحدها و لكن عبث
فلا مجيب لدعوات الام و توسلاتها فالمكان صعب ان تكون فيه
و يجب ان تكون بالعناية المشددة وحدهااااااااا
اتت اللممرضة و سحبت الطفلة من بين احضان امها
و لم تعلم انها سحبت قلب الام معها
نظرت لام الى ابنتها النظرة الاخيرة و قلبها يقول لها
انكي لن تريها مرة اخرىىىىىىىى
حملت الام ما بقي من بعض جسمها و عادت للمنزل
و هي تدعوا الله و تتوسل اليه ان يعافي صغيرتها و يشفيها
و ما اطولها من ليله لم تشاهد فيها الام النوم ابدا
بل ظلت معانقة ملابس طفلتها و الدموع على خديها
و الحزن قد مزق قلبها
و ما ان ظهرت شمس الصباح الا و ايقظت زوجها لتقول له ان يذهب
و ياتي بالطفلة و فعلا ذهب و لم يعد
و مرت الساعات و الدقائق مثل السسسسسسسنين
و بعد مرور الوقت و بعد خمس ساعات و لا تلفون و لا خبر
تجد زوجها قد اتى و الدموع بعينيه
و نظرت الام الى تلك العينين و قرات فيهم
لقد ذهبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتت
و لم تصدق قلبها و حدسها و شعورها
و سالته اين ابنتي اين ملاكي اين حبيبتي
و لكنه لم يجيب و هنا علمت ان قلبها لم يخطىء
و ان ابنتها قالت لها قبل ان تتركها
احبــــــــــــــــــــــــــــــــك امي
و في منتصف الليل و بين الهدوء تسمع صرخة قوية
تسمع بكاء طفلة تهتز له الابدان معلنة قدومها الى هذه الدنيا
معبرة عن ضجرها طوال التسعة اشهر المظلمة
تريد ان تخرج للنور للحياة للامل
و هي الان ملاك من ملائكة الرحمن قد طلت بوجهها البهي
و بابتسامة تجعل العقل يطير من حلاوتها و رقتها
و ها هي الان بين يدي امها ترضع الحب و الحنان
و هي مستريحة مطمانة ان امها معها و بقربها
و ما اعظم سعادة الام بقدوم ملاكها و بعد عذاب طال اشهر
و ما اكبر فرحتها بها و هي تنظر اليها و تربت على شعرها
و راسها الصغير و الابتسامة على وجهها و السعادة تغمر قلبها
و مضت خمسة ايام لم ييبقى محب او قريب الا و قد اتى
مهنيا و مباركا بقدوم هذه الفتاة الرائعة الجمال
سبحان من صورها و كون لها جمالها الخارق عن الطبيعة
سبحان من جمل لها تلك العينين الزرقاوتين الجميلتين
و ذاك الفم الصغير المسمسم الطعم بمذاقه
و ذالك الوجه الضحوك الرائع
و ذالك الجسم السمين المعجعج
سبحان من خلقها و كونها و جملها
و لكن
و بعد خمسة ايام و في صبيحة اليوم الخامس بالتحديد
تسمع الام صوتا غريبا رهيبا صادر من طفلتها الحبيبة
تركض لتحملها و قلبها يرجف من الخوف و بسرعة البرق
تركض بها الى المشفى و تعرضها على الاطباء
و الخوف و الرعشة و الدموع تقتل الام و تدمرها
و من دكتور لدكتور ومن صورة لصورة و الطفلة كانت دائما
بين يدي امها الحنون تضمها لها بعد كل فحص و تقربها من
فمها لتهمس باذنها انا معك فلا تخافي صغيرتي
و فجاة نظرت الطفلة نظرة بامها آآآآآآآآآآآآآه ما اقساها
و كانها تقول لها وداعاااااااااااا امي
آآآآآآآآآآه على تلك النظرة و ما فعلته بالام الحنون
لقد قسمت قلبها و انفطر
لقد هزت كيانها و شردت عقلها
لقد دمرتهااااااااااا
و عندها حان وقت الرحيل لتنام بالمشفى للمعالجة
لالالالالالالالالالالالالا ارجوكم لا تاخدوا صغيرتي مني
فانا لا استطيع ان اتركها هنا وحدها
ارجوكم دعوني معها لا اريد ان اتركها لوحدها و لكن عبث
فلا مجيب لدعوات الام و توسلاتها فالمكان صعب ان تكون فيه
و يجب ان تكون بالعناية المشددة وحدهااااااااا
اتت اللممرضة و سحبت الطفلة من بين احضان امها
و لم تعلم انها سحبت قلب الام معها
نظرت لام الى ابنتها النظرة الاخيرة و قلبها يقول لها
انكي لن تريها مرة اخرىىىىىىىى
حملت الام ما بقي من بعض جسمها و عادت للمنزل
و هي تدعوا الله و تتوسل اليه ان يعافي صغيرتها و يشفيها
و ما اطولها من ليله لم تشاهد فيها الام النوم ابدا
بل ظلت معانقة ملابس طفلتها و الدموع على خديها
و الحزن قد مزق قلبها
و ما ان ظهرت شمس الصباح الا و ايقظت زوجها لتقول له ان يذهب
و ياتي بالطفلة و فعلا ذهب و لم يعد
و مرت الساعات و الدقائق مثل السسسسسسسنين
و بعد مرور الوقت و بعد خمس ساعات و لا تلفون و لا خبر
تجد زوجها قد اتى و الدموع بعينيه
و نظرت الام الى تلك العينين و قرات فيهم
لقد ذهبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتت
و لم تصدق قلبها و حدسها و شعورها
و سالته اين ابنتي اين ملاكي اين حبيبتي
و لكنه لم يجيب و هنا علمت ان قلبها لم يخطىء
و ان ابنتها قالت لها قبل ان تتركها
احبــــــــــــــــــــــــــــــــك امي